بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى من والاه
أيها الاخوة الأعزاء .....
ندعوكم الى قراءة الفاتحة على أرواح شهدائنا
أيها السادة الكرام ....... اشكركم على حفاوة الاستقبال وحرارة الترحيب، ويسعدني ان التقي بكم اهل الكفرة المجاهدة، قلعة النضال والفداء، في كل العهود وعلى مر التاريخ وعنوان الشجاعة والتضحية والصبر، ومسقط رأس الابطال المجاهدين العظام، ومضرب المثل في مقاومة الاستعمار، فما أن يذكر جهاز ضد المستعمرين الغزاة حتى تذكر الكفرة في الجهاد في سبيل الدين والوطن.
ومن أراد ان يتعلم معاني التضحية والاستشهاد، فان الكفرة وتاريخها المشرف خير معلم، الكفرة منارة العلم، وصاحبة الفضل بعد الله، في نشر الإسلام، وتعاليمه السمحة في أعماق افريقيا، ونقطة الارتباط الوثيق بين شرقنا وجنوبنا وواجهة لإطلالة على الاشقاء في مصر والسودان، وبوابة العبور نحو العمق الافريقي، وهي المنبع النقي الذي تتدفق منه المياه العذبة الى الشمال، ومكامن الثروة من النفط والغاز والشمس الساطعة والأرض الخصبة
التقي بكم أيها الاخوة الأعزاء ويأمرني الاعتزاز بحرصكم هذا التصالح والتسامح والتماسك الاجتماعي والتعايش السلمي بين الناس وادعوكم الى ونهج واستقرار الكفرة ولتكن الهوية الوطنية وما يترتب عنها من حقوق وواجبات هي القاسم بينكم الذي يضمن لكم ولأبنائكم العيش في طمأنينة وسلام.
أيها السادة الكرام ...... رغم ما تشهده بلادنا من فشل ذريع في أداء غالبية الحكومات المتعاقبة، وعجزها التام عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطن، وتحقيق امانيه في العيش الكريم، إلا ان الفشل يزداد وضوحا كلما اتجهنا جنوبا، رغم ما يجود به من الجنوب من مال وفير لخزينة الدولة وما يمثله من أهمية بالغة في حماية الامن القومي وما يحتويه من كنوز وثروات، وليست الكفرة الا مثالا حيا للتهميش، ودليلا قاطعا على الفشل الحكومي، فهي بكل اسف ومرارة، لم تحظى باقل قدر من ما تستحق من اهتمام، يتناسب مع عطائها السخي وتاريخها المشرف ومكانتها الوطنية.
ومن حق الكفرة، كما هو من حق كل المدن الليبية ان تحظى بالرعاية الصحية اللائقة وبأعلى مستويات التعليم والتأهيل والخدمات العامة ومن حق شبابها أن تتوفر امامهم مجالات العمل المناسب، ومن حق أهلها ان يتساءلوا لماذا لم يتحقق شيء من ذلك، وان يتساءل معهم كل الليبيين اين تذهب أموال بلادهم؟.
أيها الاخوة الكرام.....انما تنعم به بلادنا من خيرات بفضل الله تعالى كفيلة بأن تجعل من ليبيا جوهرة على خارطة العالم، وان ترقى بكل القطاعات الى اعلى مستويات النهوض والتقدم، وان تخلق فرصا في شتى المجالات للعمل والإنتاج، وبوسعها ان تجعل من ليبيا نموذجا يحتذى في الاستقرار والتطور والازدهار