نظمت منظمة “بامبو الثقافية” جلسة حوارية بقاعة البحوث والدراسات في الحميضة بمدينة بنغازي مساء أمس السبت، تحت عنوان (الإعلام بين الماضي والحاضر)، بحضور عدد من الأكاديميين وصناع المحتوى من مختلف منصات الإنترنت، إضافة إلى عدد من المهتمين.
وانطلقت الجلسة بكلمة ترحيبية من مدير بامبو التنفيذي عائشة الغرياني، عبرت من خلالها على امتنان المنظمة لكل المشاركين في الجلسة الحوارية، التي تطرح واقع الإعلام بين الماضي والحاضر من الجوانب الأكاديمية ومن الزواية العملية، وما وصل إليه الإعلام من توسع تقني غير مسبوق
وعقب كلمتها، أوضح عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام في جامعة بنغازي الدكتور ياسين الحسنوني المراحل التي مر بها الإعلام والتطور الذي طرأ على مختلف وسائل الإعلام من توسع استخدام الوسائط المتعددة والتقنية العالية، التي وصل إليها الإنترنت، حيث قارن بين إعلام الماضي والذي كان للتلفزيون والراديو والصحف القول الفصل، وتراجع مستوى متابعة هذه الوسائل بعد انتشار مواقع (الميديا)، وما أتاحته من سرعة في الوصول للمعلومة، والتي لا يمكن للفضائيات أن تضاهيها
وبدوره، تحدث أحد صناع المحتوى نصر الدين القطعاني عن أهمية صناعة المحتوى وضرورة الإحاطة بكل فنونه لما لذلك من تأثير حي ومشاهد بالعين المجردة، كما تحدث عن دور صحافة الموبايل في جذب انتباه المتلقي، وعن ضرورة هذا النوع للصحفي في مواكبة الحدث
وعن ذوي الاحتياجات الخاصة، بين حامد الحبالي: أن على الإعلامي المنتمي إلى هذه الفئة أن لا يجعل نفسه رهين متابعة أخبار هذه الفئة، بل عليه أن يجد لنفسه موقعا بين كبار الصحفيين وأن يضع قدمه في ميدان العمل الصحفي، ودخول مراحل الإعلام المتطورة واستخدام صناعة المحتوى كغيره من الصحفيين
و قال رئيس قسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة بنغازي الأستاذ إسماعيل الفلاح معلقا على جلسة بامبو: بتقديري أن هذه النواة على قدر عالي من الأهمية، خصوصاً أنها فتحت مجال الحوار بين الشباب صانعي المحتوى الواعدين، ولقد شاهدنا جانب من أعمالهم وكانت هادفة بغرض تطويرها في المستقبل
وأضافت مدير إدارة البرامج بالمنظمة حواء الأوجلي: أن منظمة بامبو نظمت مسابقة لصناع المحتوى، انطلقت في 25 أكتوبر واختتمت اليوم بإشراف عدد من خبراء صناعة المحتوى، وعدد من الأكاديميين ومدربي التنمية البشرية، وفي ختام هذه الجلسة الحوارية أعلن عن الفائزين بالجوائز
وأكملت الأوجلي: أن جلسة اليوم تناولت سابق عصر الإعلام وحاضره، وبحثت جوانب التطور الذي مر به الإعلام بمشاركة وتفاعل من أكاديميين وصناع المحتوى في منصات التواصل الاجتماعي.