يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط كوكيز لضمان تجربة جيدة عند التصفح
أوافق
النفط الليبي ….. هل يمكن ان يغير قواعد اللعبة في الصراع الأوروبي الروسي ؟
المصدر: صحيفة الساعة 24

رأت جريدة لوريان لو جور الفرنسية أن حقول النفط والغاز والمصافي والموانئ في ليبيا يمكن أن تغير قواعد اللعبة في إطار الصراع الأوروبي الروسي فمنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي سعت بروكسل وحلفاؤها بأي ثمن لتنويع المصادر وتقليل اعتمادهم على النفط والغاز والفحم الروسي ، فقبل الأزمة الأوكرانية واصل الاتحاد الأوروبي شراء 45% من غازه الطبيعي و20% من نفطه من روسيا

وأشار التقرير إلى تميز صناعة الطاقة الليبية بجودتها وإنتاجها الرخيص وغير المستغل إلى حد كبير، كما تستفيد من قربها من الأسواق الأوروبية مضيفًا أن احتياطات النفط والغاز تقدر بـ48 مليار برميل للنفط و53

تريليون قدم مكعبة للغاز ، ما يجعل ليبيا أكبر خزان في أفريقيا وثالث أكبر منتج في القارة بعد النيجر والجزائر وفيما وصفت الجريدة ليبيا بأنها عملاق في مجال الطاقة ذكرت بأنها تملك أيضًا إمكانات غير مستكشفة وتشدد على أن زيادة حجم الإنتاج يمكن أن تقدم إجابة لمعضلة الطاقة الأوروبية وتمثل شريان حياة في مواجهة روسيا التي تواصل تمويل اقتصادها من خلال جني دخل يومي قدره 800 مليون دولار من صناعة النفط والغاز نقلاعن شبكة بلومبرغ الأميركية

كما رأت جريدة لوريان لو جور أن ليبيا تملك كل شيء مثالي لكن مشاكل عدم الاستقرار تجعل البلاد موردًا غير موثوق فيه بشكل كبير ، وأدى الانقسام إلى جعل البلاد على وشك الانهيار وفقا للتقرير الذي وضح إن الليبيين يعانون مثل الغربيين برغم ارتفاع أسعار النفط الخام فالتداعيات المحلية الجسيمة للغاية مع خسائر يومية تقدر بـ60 مليون دولارونقص حاد وانقطاع في التيار الكهربائي يصل إلى 18 ساعة في اليوم في ظل حر الصيف، كل هذا يؤكد ضعف النموذج الليبي في سد الفجوة الأوروبية بجانب الإفلاس الغربي في الملف، وقبل كل شيء نجاح الاستراتيجية الروسية في البلاد