يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط كوكيز لضمان تجربة جيدة عند التصفح
أوافق
وكيل وزارة الداخلية يعقد اجتماعاً موسعاً بخصوص تفعيل دور التفتيش الصحّي والرقابة على جميع المرافق الصحية بمدينة بنغازي
المصدر : مكتب الاعلام لوكيل وزارة الداخلية

تفعيل القوانين وتطبيقها على المُستشفيات والعيادات الخاصة والشركات الطبية وإرتفاع أسعار الكشُوفات الطبية والتصوير والمُعدات والأدوية المُستوردة من الخارج، وسبب سوء الخدمات الطبية والأسباب الحقيقية الي تواجه عمل المصحات لتقديم أفضل الخدمات للمواطن ، كان هذا محور الإجتماع الذي دعا إليه وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم بحضُور رئيس وأعضاء اللجنة المكلّفة ، ومُدير أمن بنغازي، ورئيس الغُرفة التجارية ، ولفيفٍ من كُبار الضباط والمُستشارين بالوزارة ، حيث ناقش الحضُور أيضاً مُشكلة وعدم توفّر وقُود الديزل ما جعل توفر الكهرباء أمر مُكلف حسب إجماع الحضور ، كما تم الإتفاق على ضرُورة تفعيل دور التفتيش الصحّي والرقابة على جميع المرافق الصحية، للتأكد من مُطابقتها للمُواصفات والإشتراطات للحصول على تراخيصٍ من الدولة هذا وتدخّل الوكيل لمُعالجة إشكالية تأخر إستخراج وتجديد تراخيص المزاولة التي تصدر من طرابلس وتستغرق من سنة إلى سنة ونصف، وتواصَل على الفور مع نائب رئيس الوزراء بالحكومة الليبية علي القطراني الذي تعهّد بأنه سيُصدر قرارًا بمنح التراخيص من إدارة الخدمات الصحية بنغازي كما كانت في السابق لضمان أفضل الخدمات للمواطنين ، وأكد الوكيل أن وزارة الداخلية تُساند القطاع الصحي وتقوم بتقديم الدعم اللازم لمُعالجة كلّ ما يُمكن من عراقيل تواجه المصحّات والعيادات، ولكنها لن تتهاون في المساس بسلامة وأرواح المُواطنين وستستمر اللجنة المكلّفة في مُتابعة المُستشفيات لردع التجاوزات الخطيرة والمُخالفات في شروط السلامة التي تهدّد حياة المرضى المُتردّدين. وخلال عمل اللجنة المكلّفة من وكيل وزارة الداخلية أكتشف اعضاء ومختصون باللجنة تجاوزاتٍ كارثية لا تُعد ولا تُحصى قامت بتوثيقها بالكامل ،

فبدايةً بمصحة ابن سينا ، ومصحة الهرم ، تم إغلاق بالشمع الأحمر لغُرف العمليات و هدم غُرف العمالة وإستدعاءُ المسؤُولين ، هذا ولازال استمرار اللجنة في كشف الكوارث التي تُودي بحياة المُواطنين والمرضى ، حيث تفاجئت اللجنة بوجُود أدوية ومُعدّات وأنابيب طبية مُنتهية الصلاحية منذ 6 أشهر تُستخدم في إجراء جراحة للمَرضى ، كما عثرت اللجنة في تفتيشها على حُقنٍ مفتوحة ومُستعملة ومجهُولة المصدر والمُحتوى، وسُوء النظافة العامة بالأقسام والغُرف والتهوية شبه المعدومة وغير المُطابقة للمُواصفات والاشتراطات علاوةً على تخزين كمياتٍ كبيرة من الأدوية بالمُخالفة للقانون رقم (6) ووجُود غُرف طبية تحت مُستوى سطح الأرض وعدم تعاقدهم مع شركةٍ مُختصة بنقل النُفايات الطبية ، وكما ضبطت اللجنة المكلّفة عددًا من العمالة داخل مسكن تم هدمُه فورًا والذين يُزاولون أكثر من تخصّص في المصحة نظافة ومطبخ ويعملون بغرف العناية والعمليات فضلًا عن عدم إرتدائهم الكمامات وأغطية الرأس والقُفازات وتم على الفور ترحيلهم، كما أن معمل التحاليل وغُرف تصوير الأشعة ومخزن الأدوية في حالة سيّئة وبدون تبريد بالإضافة لروائح كريهة منتشرة ببعض الممرّات ورطُوبة عالية ، وتم تشميع 3 غرف عمليات بالشمع الأحمر لعدم تعقيمها وتجهيزها وإفتقارها لأدنى المُواصفات والشُروط الصحيّة ، عليه تم إستدعاء مُدرائها وكافة المسؤُولين بها للتحقيق معهم وإتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم.

اما في مستشفى الصفوة فأكتشف اعضاء اللجنة تدخين بغرف المَرضى وفيضَانٌ للصرف الصحّي وغُرف عمليات بنوافذ تُطل عالشارع ، ، نُواصل كشف التجاوزات والأخطاء الجسيمة بالمُستشفيات والمصحّات حيث وجدت اللجنة المكلّفة غُرف العمليات غير مُهيئة وغير مُطابقة للمُواصفات ونوافذ مفتوحة وعدم رسم خُطوط التعقيم بها وتخزين المُستلزمات الطبية بشكل كارثي ومُغطى بالتُراب ومُلوّثة بالدماء، كما أنّ غرفة التعقيم فائضة بها مياه الصرف الصحّي بالإضافة للوضع المُزري للمطبخ، وأنابيب الأكسجين وغُرف الملاحظة وطاولة المُعدات يتم طلاؤها بالطلاء العادي عكس ما هو مُتعارف عليه في الشروط والمُواصفات الصحية ، هذا وقد إكتشفت اللجنة أثناء تفتيشها أن الإنبعاثات السامّة للمُولّد الكهربائي مُوجّهةً نحو غُرف المرضى وعدم وجود تهوية صحية وغُرف تحضير الحالات للعمليات وُجد بها عدد من الأشخاص يقُومون بالتدخين ، وقد إتخذت اللجنة إجراءاتها بكل حزم بقفل العيادة وإستدعاء رئيس مجلس إدارتها للتحقيق معه في هذه التجاوزات الكارثية. وبخصوص مركز بنغازي الطبّي 1200 ، إكتشفت اللجنة إستهتارٌ بحياة المُواطنين وكوادرٌ طبية تُسيء مُعاملة المرضى والمُرافقين ، قوارض وحشراتٌ وإنتظارٌ بالساعات لحالاتٍ خطيرة وحرجة ، أغذية ومحاليل فاسدة ومُنتهية الصلاحية وغيابٌ شبه تام للأطباء والمُمرّضين ومُكافحة العدوى ودكاترة التغذية في أروقة المُستشفى ، مُعظم الأقسام لا يُوجد بها أحد للعناية بالمَرضى وتقديم الخدمة الطبية لهم ، وهذا وقد إلتقت اللجنة عددًا من المُواطنين وإستمَعت لشكاواهم ومُعاناتهم المَريرة في هذا المركز الطبي خاصةً صُور الأشِعة ومنهم حالاتٌ تم تحويلها مِن خارج مدينة بنغازي ، كما تم العثُور داخل عناية الأطفال على أدويةٍ يتم تخزينها بدُون تبريد علاوةً على عدم التقيّد والإلتزام بالإجراءات الإحترازية ما يجعل التلوّث بنسبةٍ كبيرة جدًا مما يُشكّل خطرًا على سلامة وأرواح المُواطنين المُتردّدين على المركز، حيث وَجدت مُخلّفات طبية مُختلِطة بمُخلفات الطعام عكسَ ما هو مُتعارف عليه بالقطاع الصحّي، بالإضافة إلى حُقَن مُعبّأة ومَرمية مجهولة المُحتوى وعدم وجُود تبريد في قسم عناية القلب، عليه تم الإستدعاء العاجل لأكثر من 30 مسؤُول بالمركز للتحقيق معهم وإتخاذ كامل الإجراءات القانونية المعمُول بها في الدولة الليبية