خلال الجولة التفقدية التي قامت بها اللجنة المكلفة من قبل وكيل وزارة الداخلية في مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي ، أكدت اللجنة بان المستشفى فيه مَشاهد كارثية داخل غُرف العناية التي بدُون تمريض والنظافة المعدومة ونقصٌ وجبات المرضى وتلاعبٌ بالسجلّات وغيابٌ تام لرؤساء الأقسام والمسؤُولين وتركُ المرضى في الإنتظار لساعات طويلة خاصةً في صور الأشعة، وقسم طوارئ غير مهيّأ وكوادر طبية غير موجُودة وإهمال للمرضى في الممرّات وأدوية ومُستلزمات طبية مُنتهية الصلاحية في غُرف العمليات الرئيسية التي لا يوجد بها أي مسؤُول، الأمر الذي يعدُّ خطيرًا جدًا وقد يكون مسؤولاً عن إزهاق الأرواح في هذا المرفق الصحّي الحيوي في مدينة بنغازي ، وتفاجئت اللجنة المكلّفة عند دخُولها بتهرّب جميع المسؤُولين بالمستشفى خوفًا من يَد القانون وتحمّل مسؤُولية تقصيرهم في واجباتهم الوطنية تجاه المُواطنين ، ووجدت اللجنة بقايا حُقنٍ ودماء وعدم وجود أطباء مُكافحة العدوى، وعدم التعقيم والتطهير كما أن النظافة معدومة ولا يتم التقيّد بالإجراءات والتدابير الوقائية وغيابٌ كاملٌ لدور الإدارة وعدم متابعتهم أثناء الدوام الرسمي ترتّب عليه نقص أطقم التمريض ، حيث تم الإعتقال الفوري لمسؤُول النظافة والمسؤُول عن التموين وغذاء المرضى وأستدعاء الإدارة بالكامل للتحقيق إتخاذً للإجراءات القانونية
وبهذا الشأن وحفاظاً على صحة المواطن الليبي، أكد وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم بأن يد القانون ستطالُ أي مُقصّر ومُتقاعس عن أداء عمله ولن يتم التهاون مع أيّ شخصٍ يستهينُ بأرواح وسلامة المُواطن الليبي وسيتم مُعاقبته أيًا كانت صفته وفقًا للوائح والقوانين في الدولة الليبية
