قال مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الدقيق إن نتائج عينات الخبز والدقيق التي أرسلت إلى ألمانيا أظهرت خلوها من مادة برومات البوتاسيوم.
وأوضح المركز في بيان له، أن هذه النتائج تؤكد نتائج تحاليل سابقة أجراها المركز الفترة الماضية والتي استمرت قرابة عام أجريت على عدد 454 عينة شملت مصانع الخبز و الدقيق و محسنات الخبزة، مشيرا إلى أنه فصل في هذا الأمر في شهر فبراير الماضي، عن طريق إقامة مؤتمر علمي أوضح أن منتج الخبز و الدقيق خال من مادة برومات البوتاسيوم، مستغربا من قيام جهات رسمية بالتصريح عن وجود برومات بوتاسيوم داخل الخبز مستندة على معلومات مغلوطة.
وبين المركز أن هذه الجهات أرسلت عينات من الخبز والدقيق إلى تونس، مشيرا إلى أن تونس لا تملك القدرة على تحليل مادة برومات البوتاسيوم والتأكد من وجودها.
وقالت وزارة الأقتصاد ، إن نتائج تحاليل عينات الخبز والدقيق في ألمانيا أكدت كلام الوزارة السابق بعدم وجود مادة برومات البوتاسيوم في عينات الدقيق والخبز، مشيرا إلى أن مادة برومات البوتاسيوم محظورة في السوق المحلية منذ 2005، مجددا نفيه وجود المادة داخل السوق.
معلومات تفتقر للمهنية بشأن وجود مادة برومات البوتاسيوم في الدقيق والخبز
وقال المركز إن هذه الجهات والمؤسسات استندت في ذلك
«على معلومات من واقع إجراء قامت به، يفتقر للمهنية والنزاهة المستندية متجاوزة بذلك أصحاب الاختصاص رامية بسيادة الدولة الليبية عرض الحائط بإحالة عينات لأحد المعامل لدولة تونس الشقيقة والتي أكدت الأخيرة أنها لا تمتلك إمكانية الكشف عن مادة برومات البوتاسيوم بمعاملها».
وأكد مركز الرقابة على الأغذية والأدوية اتخاذه الإجراءات اللازمة «بما ينصه القانون بعيدا عن التخبط في نشر المعلومات ودحرجة كرة الثلج، لموضوع سبق أن فُصل فيه بوقت سابق بإجراء علمي مهني»، مشيرا إلى أنه «كان أول السباقين في هذا الصدد مؤكدا خلوا منتج الخبز والدقيق من وجود مادة برومات البوتاسيوم من واقع أبحاث وتحاليل مخبرية استمرت قرابة السنة أجريت على 454 عينة شملت مصنعي الخبز والدقيق ومحسنات الخبزة، معلنا عن نتائجها بمؤتمر صحفي وورشة عمل علمية عقد بشهر فبراير من العام الجاري».
وأكد المركز أنه أصر على موقفه في مؤتمر صحفي عقده يوم 5 أغسطس الماضي، بشأن خلو الدقيق والخبز من مادة برومات البوتاسيوم بعد تداول «أخبار مكذوبة» بالخصوص، مناشد النائب العام الفصل في الموضوع وتشكيل لجنة تضم الجهات المختصة كنوع من الحيادية للتحقيق في ذلك وطمأنة المستهلكين حيال قوتهم اليومي
إخضاع عينات من الخبز والدقيق للتحاليل في عدة مختبرات
وأضاف المركز أنه عمل على ذلك و«قام بدور بارز بجمع العينات وإخضاعها للتحاليل اللازمة في خط زمني مع عدة مختبرات أخرى من الداخل والخارج» إضافة إلى «مختبر دولة ألمانيا الذي كان هو الفيصل في هذا الموضوع».
واستغرب مركز الرقابة على الأغذية والأدوية «قيام جهات ذات سيادة بالدولة الليبية بتصريحات دون التأكد من مصداقيتها ومضمونية نتائجها وإظهارها بشكل غير رسمي أو مستندي عبر مواقع التواصل الاجتماعي» لافتا إلى إحداثها حالة «من الهلع والخوف بين صفوف المواطنين وجعل المركز المختص والمسؤول عن كل ما يتداول من غذاء أو دواء مورد أم مصنع محليا كان في موقف محرج بمحاولة لإخلال الثقة بينه وبين المواطن
