يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط كوكيز لضمان تجربة جيدة عند التصفح
أوافق
خبر تحليلي …..ردود افعال وتنديدات محلية ودولية بشأن توقيع حكومة الدبيبة منتهية الولاية على الاتفاقات والمذكرات الدولية
المصدر : المركز الليبي للدراسات الاستراتيجية

بخصوص الاتفاقية التي ابرمتها حكومة الدبيبة منتهية الولاية مع الجانب التركي في مجالات الطاقة والغاز والتدريب الامني والاعلام ، جاءت ردود افعال وتنديدات ممن يحملون مسئولية السيادة الليبية ووحدة ارضيها على عاتقهم ، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح حيث ان رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أكد على أن اي اتفاقية أو معاهدة أو مذكرة تفاهم يتم ابرامها من قبل رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة مرفوضة وغير قانونية نظراً لإنتهاء ولاية حكومته قانوناً، وهي غير ملزمة لدولة ليبيا والشعب الليبي وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن توقيع الإتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم الدولية تتم من خلال رئيس الدولة أو البرلمان ، مشدداً على أن التعامل مع الحكومة في ليبيا يكون عبر الحكومة الشرعية التي نالت ثقة مجلس النواب، وهي حكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا

فتحي باشاغا ومن جانب اخر فأن رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب عيسى العريبي في بيانٍ قال ان توقيع الحكومة منتهية الولاية للمعاهدات والاتفاقيات غيـــر قانوني وغير ملزم للدولة الليبية باعتبارها وقعت مع غير ذي صفة ، حيث ان لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب أكدت على أن مذكرة التفاهم الليبية التركية التي وقعها المجلس الرئاسي السابق لم تعتمد من البرلمان الليبي صاحب القرار، وأن الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة منتهية الولاية لا تساوي الحبــــر الذي طبعت به مالم تعتمد من م واوضح وحذرت اللجنة الشركاء الدوليين من التعامل مع هذه الحكومـة المنتهية باعتبارها حكومة فاقدة للشرعية وللأهلية القانونية ولا تمثل الشعب الليبي، وتطالب الجانب التركي بإتباع الطرق القانونية لمناقشـة واعتماد هذه الاتفاقيات مع مجلـس النواب لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب أكد رفضها لهذه الاتفاقيات التي تسلب من برقة حقها النفطي بسبب الحكومة منتهية الولاية بطرابلس، مبيناً ان الحكومة المنتهية لا تملك السيطرة ولا الحكم على برقة و فزان بل تحاول إدخال البلد في نفق مظلم ونتائجه ستكون سلبية على وحدة ليبي

وفي ذات السياق أصدرت الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا بيان بشأن توقيع رئيس الحكومة المنتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة على الاتفاقيات والمذكرات الدولية، جاء فيه انها تابعت استمرار الحكومة المنتهية الولاية مسحوبة الثقة فاقدة الشرعية توقيع التزامات على الدولة الليبية، معبرة عن رفضها الشديد عن استمرار الحكومة المنتهية الولاية في اغتصاب السلطة ، وأن الاتفاقيات هي حق أصيل لسلطة منتخبة من الشعب الليبي بشكل مباشر وتعبر عن إرادته وسيادة قراره فوق أرضه، كما وقامت الحكومة الليبية في بيانها بتذكير حكومة الدبيبة المنتهية الولاية بنصوص خارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الصادرة في شهر ديسمبر 2020، حيث تنص المادة السادسة الفقرة العاشرة على التالي : لا تنظر السلطة التنفيذية خلال المرحلة التمهيدية في أي اتفاقيات أو قرارات جديدة أو سابقة بما يضر باستقرار العلاقات الخارجية للدولة الليبية أو يلقي عليها التزامات طويلة الأمد، معلنة بأنها ستبدأ في التشاور المباشر مع الشركاء الوطنيين، والإقليميين والدوليين، للرد بالشكل المناسب على هذه التجاوزات التي تهدد مصلحة الأمن والسلم في ليبيا والمنطقة ككل، منوه الى حقها اللجوء إلى القضاء لوقف هذا العبث بمصالح ليبيا

كما وأدان 90 عضوا في مجلس النواب ورفضوا ما تم في طرابلس من توقيع لمذكرات تفاهم او اتفاقيات غامضة مع الجانب التركي، مؤكدين أن الحكومة منتهية الولاية انتهت بموجب القانون الليبي ولا تملك الشرعية او الصلاحيات القانونية وقال النواب في بيان، إن الاتفاق السياسي يحظر على الحكومة توقيع اي اتفاقيات أو تعهدات خلال المرحلة التمهيدية، مشيرين إلى أن ما قامت به الحكومة منتهية الولاية من توقيع مذكرة تفاهم مع تركيا في مجال النفط والطاقة هو اعتداء على ثروات الشعب الليبي كما وأكد النواب على أنه يجب على الجانب التركي احترام السيادة الليبية وقراراتها

كما وأصدر 73 عضوًا من أعضاء مجلس الدولة الاستشاري بيانا اعلنوا فيه رفضهم الكامل لمذكرة التفاهم النفطية بين تركيا و حكومة الدبيبة واعتبروها مذكرة غامضة ، وتمثل فرض سياسة أمر واقع ، و انتهازية من الاتراك ، داعين البرلمان والرئاسي وكل القوى لرفضها

وفي أول رد إقليمي على مذكرة التفاهم الليبية-التركية فأن وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس قالا إن حكومة الوحدة الوطنية لا تملك صلاحية إبرام أي اتفاقيات دولية أو مذكرات تفاهم

وايضاً علق للاتحاد الأوروبي على الاتفاقية الموقعة بين تركيا وحكومة الدبيبة والتي تستند الى مذكرة تفاهم تتعارض مع قانون البحار ، موضحاً انه يجب تجنب الأعمال التي يمكن أن تقوض الاستقرار الإقليمي، وأن اتفاقية تركيا وحكومة الوحدة الوطنية جاءت على أساس مذكرة التفاهم الموقعة في 2019 وموقفنا لم يتغير منها كونها تنتهك سيادة دول ثالثة

وفي تصريحات صحفية أكد عضو مجلس الدولة سعد بن شرادة، أن الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، لا يمكنها عقد اتفاقيات في ظل الوضع الراهن في ليبيا ودعا بن شرادة في تصريحات صحفية، دولة تركيا إلى الاطلاع على تقرير وفودها عند لقائه مع مجلس الدولة، فيما إذا كانت ترغب باستمرار علاقاتها مع الليبيين حكومة وشعبا في المستقبل

وأوضح عضو مجلس النواب علي التكبالي في تصريحاً له إنّ حكومة الدبيبة حكومة فاقدة للشرعية منذ ديسمبر 2021 وانتهت ولايتها وهذا الأمر يعرفه العالم أجمع، مشيراً إلى أن الدبيبة وحكومته ليس لهم الحق في إبرام أي اتفاقيات أو مبادرات وتوريط ليبيا في أمور أخرى

وايضاً أكد عضو مجلس النواب علي الصول إنّ كل ما يقوم به الدبيبة وحكومته المنتهية من توقيع اتفاقيات ومعاهدات عبارة عن عبث بسيادة الدولة الليبية وأموال وثروات الليبيين، كما أشار إلى أن توقيع الدبيبة لاتفاقيات مع أي دولة تعتبر غير شرعية وغير قانونية لأنها حكومة منتهية الولاية

وعلقت عضو مجلس النواب وعضو ملتقى الحوار السياسي السيدة اليعقوبي بشأن الاتفاقية : لو يستمر الدبيبة ومن يسانده من الخارج والداخل بهذه الطريقة في بيع علني للوطن من أجل أن يبقى هو ومن معه في السلطة وهم في الحقيقة دمى خشبيه بأيدي داعميهم، سيصبح الشعب الليبي لاجئ في وطنه

ومعلقاً على الاتفاقية اعلن عضو مجلس النواب سعيد امغيب في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع الفيس بوك رفضه القاطع لكل التصرفات والقرارات التي يقوم بها رئيس الحكومة المنتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة والتي آخرها منح أرض ليبية لسفارات بعض الدول وتوقيع اتفاقية يتم بموجبها تأجير مياه إقليمية ليبية لدولة تركيا لغرض نهب ثرواتها البحرية من نفط وغاز وأسماك