بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرقات 20/ نوفمبر، حيث أصبح هذا اليوم وسيلة تكتسب أهمية في الجهود العالمية للحد من الحوادث والإصابات على الطرق، وهو فرصة للفت الإنتباه إلى الخطر المتربص بسبب هذه الحوادث، والأعباء الاقتصادية التي تعقبها، ومن أجل التفكر في معاناة الضحايا، وتوفير آليات الدعم لهم وخدمات التدخل والإنقاذ.
في هذا الإطار نظمت جامعة سبها في الساعة التاسعة صباح يوم الأحد الموافق 20\11\2022 م ندوة عن دور الجامعة في تنمية الوعي المروري للحد من حوادث الطرقات تحت شعار "لا تسرع حياتك تهمنا"، في قاعة الإجتماعات بمبنى الإدارة العامة لجامعة سبها .
وحضر الندوة رئيس الجامعة د. مسعود إمحمد الرقيق، ومدير مركز الخدمة وتنمية المجتمع والبيئة في الجامعة د. مبروك أبو سبيحة، ومدير مديرية الأمن د. اللواء أسامة عويدات، ومدير مكتب مرور سبها، وهيئة مكافحة الفساد، ومدير مصلحة الطرق والجسور سبها، ومديرو المكاتب المراكز والأقسام العلمية، وعدد من منظمات المجتمع المدني، والمهتمين بهذا الشأن .
وألقيت الكلمات خلال هذه الندوة من قبل رئيس الجامعة ومدير مركز الخدمة وتنمية البيئة في الجامعة، ومدير مديرية الأمن بسبها .
وتضمنت الندوة عرض تقرير عن الحوادث شهر أكتوبر لسنة 2022م بعد إنطلاق التقرير العالمي الخامس لحوادث الطرق في ليبيا، كما تحدث مدير مصلحة الطرق والجسور سبها المكلف عن الطرق والبنية التحتية بالمدينة، وجهود المصلحة في إنشاء جسور عبور للمشاة في الأماكن المزدحمة للوقاية من الحوادث .
وتخللت الندوة طرح أوراق عمل علمية كانت كالآتي :
1 - ورقة عن دور القانون في الحد من حوادث المرور، ألقتها أ . وردة عبدالسلام غيث فراوي .
2 - ورقة بعنوان : إحصائيات وأرقام، ألقاها النقيب عبد القادر محمد عبد القادر .
3 - ورقة عمل بعنوان: أسباب حوادث المرور وطرق تجنبها، ألقاها أ. د أحمد محمد الحضيري، وم . خديجة علي السنوسي .
4 - ورقة عمل بعنوان : الآثار الاجتماعية والنفسية لحوادث الطرقات، ألقتها أ.مبروكة علي الفاخري .
5 - ورقة عمل بعنوان : حوادث المرور في ليبيا والأضرار الناجمة عنها، ألقاها أ . محمد عبد خميس عبد السلام .
والهدف من إقامة مثل هذه الندوة في هذا اليوم العالمي والسنوي؛ هو الدعوة إلى تذكر آلاف الأفراد ممن يلقون حتفهم، أو يصابون نتيجة تصادمات المرور على الطرق كل يوم، كما يشيد هذا اليوم بمجهود وعمل كل الأطراف المعنية بالتعامل مع التصادم، سواء من رجال الإطفاء أو الشرطة أو الإسعاف أو الأطباء أو الممرضات أو المستشارين.
وتخلل الندوة كذلك عرض تسجيل وثائقي عن ضحايا الحوادث المرورية، وكان اختتامها بعدة توصيات مهمة هي :
1 - الاهتمام بتوفير الإشارات المرورية والخـــطوط الأرضية للطريــــــق، ووضـــــع المطــــــبات الصناعيــة، والحمايات الجانبية التي تسهم إلى حد كبير في الحد من خطر الحوادث .
2 - ترسيخ ثقافة السلامة المرورية، وإحترام القوانين بإدراج مادة الثقافة المرورية ضمن مناهج الدراسة في البيئة التعليمية، بهدف ترسيخ الوعي المروري والحد من حوادث المرور .
3 - تفعيل دور الإخصائي النفسي والإجتماعي داخل المكاتب المرورية .
4 - إقامة دورات تدريبية للعاملين بالشرطة المرورية تهتم بالجانب النفسي والاجتماعي؛ للتخفيف من وطأة ضغط العمل .
5 - محاولة تفعيل مراكز خاصة بالإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، في التعامل والحوار مع المواطنين في حال تعرضهم لحوادث أو لأي ضغوط داخل العمل .
6 - توعية وتثقيف الأسرة والمجتمع بالسلامة المرورية، وأهمية إتباع القوانين والقواعد والتعليمات المرورية، وما ينتج من المخاطر المرورية على الفرد والمجتمع.
7 - تحديث قانون المرور بما يتلاءم مع التطور التقني والوقائع المرورية.
8 - فرض عقوبات رادعة على المخالفين لقانون المرور والقواعد المرورية، وتطبيق المخالفات على غير الملتزمين بالقواعد المرورية، والابتعاد عن المجاملات والعلاقات الاجتماعية مع المتهورين في قيادة السيارات .
9 - حث الجهات المختصة في الدولة على مراقبة إستيراد مركبات آلية ذات مواصفات وجودة عالية، تتناسب مع العوامل البيئية.
10 - تحديث وصيانة البنية التحتية للطرق وتصميمها في إطار يراعي سلامة الجميع، و إنشاء معابـر تحت الطريق؛ لتسهيــل العبور دون أي خطر وبخاصة في المناطق السكنية، وأمام المؤسسات التعليمية